المثول في حضرة قلبك
عندما تتلألأ خيوط الصباح مع الندى المستقر على الأوراق يشرق وجهك مداعبا خيوط الشروق ليجعلها تشدو الألحان و تكون مع زقزقه العصافير سمفونيه عظيمه . تتخللها أصوات النسائم الرائعة . و فجاءه لا أجدك لأنك بعيده و أنت مستقره
في كل ثنايا جسمي . في عقلي لأفكر فيك . في إذني لأسمع صوتك. في عيني لااشاهدك . في فمي لأشدو لك . لكن آه من اللاكن
. انه مجرد سراب أحققه في خيالي الجموح . مجرد عشق لا نهاية له و لأنزوي بعد ذلك في إحدى زوايا الزمان المنسي ضمن
أهات الدهر القاسي لأعيش وحدي ضمن هذا الكم الهائل من المشاعر الحقيقية الصادقة أتأمل لقياك ليعينني على مصابي لا
أكذب انك ملكت قلبي و نفسي معا . رغم الصعوبات التي ألاقيها رغم الإخطار الهائلة فأني لك و مابعدك كما كان قبلـك فأريحي و استريحي فأني لولا هذه الذكريات فأني هالك لا محالة قد يتصور البعض أني مجنون فيا احلى من هذا الجنون قد يكون في نظر البعض تهور فيا اهدأ تهوره . ان فلك حياتي يدور و يدور و يرجع إليك كأنه يسير في دائرة مغلقه محورها أنت .
إني صبور و كتوم و هذه هي علتي . لا استطيع ان أفكر و احبك علنا و هذه هي طريقتي فلا تبتعدي و لا تبعدي عني خيالك
و بسمتك الصافية و نظره عينيك ألحنينه. يا قاتلتي انك الحاكم و الجلاد في محكمه التقاليد انك المنقذ انك المبكي و إنا أتحمل
من ان أكون كاذبا عليك و ان هذه الكلمات ليست سوى ثوره صغيره من ثورات بركان قلبي الثائر. أبدا لاتنخدعي بهدوء
البحر الظاهر و فكري بباطن البحر الثائر فأني كالبحر لكن الفرق لا يظهر ثوراته إلا عندما أودع الحياة و لا يظهر شفافيته
إلا عندما يكون في حضرتك فساعديني و أنقذيني فقد طفح كيل إحزاني بدت أترقب الشوارع و الازقه عسى ان أراك أتلمس
طريقي المظلم و لا اعرف أين أسير . ان المحبة هي عاطفة دائمة لا تخبو و لا تمحو و هي باقية ابد الدهر . كيف لي ان انسي
ردحا من السنين . كيف أنسى لمسه يدين جميلتين و أن نسيت ذكرني بك النسيان لكني سأظل اكتب سطورا لو كان لها قوة
لمزقت سور الورقة و اتجهت إليك . إني أسير الحيرة فهي توقظني من نومي و تسحبني لك في عالم الصدق و الحزن و الرحمة أطوف
فيه و إنا وحيد و أنت لست معي . عندما أغمض عيني أشاهدك في عقلي و عندما افتحها يتلألأ صورة طيفك علي . فما عساني
ان افعل هل اقفل قلبي فهو المستحيل كلما ابتعد عنك اقتربت لأجلك لأجل ان ألقاك فيكون أعظم لقاء اعرف إني ساكن فيك
و أنت ترفضين ذلك أعرف انك تحبيني و أنت لا تحبين اعرف كل شيء لأني كتاب مفتوح عندك فهل تساعديني أم ماذا إني
ألان لا أحب أن أعيش إلا معك و لو هذه السويعات القليلة فأنها متنفس روحي كفاك عذابا لي و أني ازداد بك تعلقا كتبت
هذه السطور و إنا في غرفه مغلوقه الجدران لا اثر فيها للدفء سوى صفاتك المكتوبة على الورقة و إنا احتسي الشاي كأنك
إمامي أتكلم معك رغم بعد المسافة بيننا لا استسيغ الأكل إلا معك لا أحب ان أتسامر إلا معك نظرت نفسي في المرايا و قلت
هل تذكرين اللقاء بعد طول وقت أناء . هل ترجينه اقتراب أم تعتبرينه عذاب فسيان عندي البعد و الفراق لكني لاامل عنك و لا ابتعد عنك الى اخر نسمه من حياتي القصيرة التي ستنتهي بالموت أو الجنون و هذا هو قدري فيا احلى و أمر من قدر.