أسباب زيادة الوزن التي تبدو «بريئة»
من قال إن الطعام يمكن أن يكون هو السبب الأساس للسمنة؟.
على الرغم من أن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يكون من بين الأسباب المهمة لازدياد الوزن لدى الشخص، إلا أن هناك العديد من الأمور التي تزيد من الوزن والتي قد لا يكون للطعام أي دخل مباشر فيها.
ولكن ما هي الأمور التي يمكن أن تعمل على زيادة الوزن والتي لا نلحظها، بحيث نكون قادرين على تجنبها من الآن فصاعداً؟.
يمكن أن لا يلحظ بعض الأشخاص أن هناك بعض الأمور التي يمكن لها فعلاً أن تزيد الوزن، إلا أنها لا تبدو إلى حد ما «مذنبة».
وقد حاول الخبراء، ومنذ زمن، البحث في كافة الأمور التي تتعلق بحياتنا بشكل عام والتي يمكن أن تؤثر على الوزن وصحة الإنسان.
فما هي الأسباب التي يمكن أن تكون وراء اكتسابنا الوزن الزائد غير الإفراط في تناول الطعام؟.
يقول الخبراء، إنه من الضروري أن ننتبه إلى كافة الأمور التي تحيط بنا؛ حيث إننا وبشكل طبيعي مرتبطين بالبيئة التي نوجد ضمنها ويمكن أن نتأثر بها.
ومن غير المنطقي أبداً أن نستهين بالوزن الزائد إذ أكد الأطباء أن وزن الإنسان وشكله يعتبران مؤشران أساسيان في تحديد حالته الصحية.
وكلما زاد وزننا عن النسب المعقولة، فإنه يمكن أن يزداد احتمال تعرضنا للإصابة بالأزمات القلبية إلى جانب ازدياد احتمال الإصابة بارتفاع السكر في الدم بالإضافة إلى أمراض أخرى نكون في غنى عنها.
وكلما استطعنا مواجهة المشكلة منذ بدايتها ومنعناها من أن تتفاقم وتزداد تعقيداً، كان الأمر أسهل.
ولكثرة الآثار السلبية التي تسببها السمنة وسرعة وتيرة الحياة، فقد أصبح من الضروري أن نتعرف إلى أهم الأسباب التي تسبب السمنة.
الإجهاد النفسي ليس بريئاً أبداً
يمكن أن يبدو الإجهاد النفسي «مؤذياً» فقط على الجانب النفسي و»بريئاً» على الجسم من الناحية الفيزيولوجية.
إلا أن الإجهاد النفسي يمكن أن يعتبر من أهم الأسباب التي قد لا يدرك الكثير من الناس أنها يمكن أن تزيد من الوزن.
وبما أننا نعيش في مجتمع بات يتطلب منا أن نقدم الكثير وأن نسعى لتحقيق الكثير من الأمور، فإن الإجهاد يعتبر عاملاً جيداً أحياناً لتحفيزنا ومساعدتنا على التعامل مع مطالب الحياة.
إلا أن الإجهاد يؤثر على حالتنا النفسية ومزاجنا وحالاتنا العاطفية.
وعندما يواجه الشخص أي حالة من التوتر والإجهاد النفسي، فإن الجسم وبشكل تلقائي تتباطأ لديه عملية الأيض، بالإضافة إلى إفراز هرمون الكورتيسول والليبتين وهرمونات أخرى تعمل على زيادة الوزن.
ويمكن أن يميل الكثير منا إلى تناول الطعام كونهم يعتقدون أنه يساعد على تخفيف التوتر والإجهاد النفسي لديهم، إلا أنه لا يمكن أن يفيد على المدى الطويل؛ إذ يمكن أن يعتبر الطعام علاجاً مؤقتاً، إلا أنه ليس الدواء الشافي.
للسعرات الحرارية «المختبئة» دور مهم أيضاً
من بين الأسباب الأساسية التي تؤثر على الوزن والتي يمكن أن تزيده بشكل ملحوظ هي السعرات الحرارية التي لا يمكننا ملاحظتها.
وأوضح الخبراء أن هناك العديد من المواد الغذائية المعلبة والجاهزة لتناولها مباشرة، يمكن أن تحتوي على العديد من الوحدات الحرارية.
ولكن كيف يمكن لنا أن نكتشف هذه السعرات الحرارية المختبئة؟؛ وخاصة في حال كنا مضطرين لشراء المأكولات المعلبة المتوافرة بكثرة في المتاجر؟.
من أهم الأمور هنا، أن تكون واعياً تماماً للمعلومات المدونة على المأكولات المعلبة. على سبيل المثال، يمكن أن يحتوي نوع من أنواع العصير على كميات كبيرة من السكر، وهنا يمكنك أن تختار نوعاً آخر من العصير الذي يحتوي على كميات أقل.
ولا تعتبر السعرات الحرارية مخبّأة فقط في السكريات، بل يجب الانتباه أيضاً إلى كمية الدهون والملح والسعرات الحرارية التي يحتويها المنتج الغذائي الذي تنوي شراءه.