ما أهمية الأسبرين لمرضى القلب؟

يسأل أكرم المندور عن أهمية الأسبرين لمرضى القلب؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب قائلا، لقد أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الأسبرين يمكن أن ينقذ آلاف الأشخاص سنويا لو أنه استخدم على نطاق أوسع مما هو عليه الآن.

وتقدر الدراسة أن أربعين ألف شخص فى أنحاء العالم المختلفة يمكن أن تنقذ حياتهم سنويا فيما لو اتبعت هذه الطريقة، وتقول الدراسة إن الأسبرين الذى يستخدم لتخفيف الدم وتقليل الإصابة بالجلطات، يستخدم أقل بكثير مما يجب فى علاج المرضى الذين يعانون من الأزمات القلبية والجلطات الدماغية، ويأمل فريق البحث بأن نتائج بحثهم سوف تساعد على إزالة أى غموض بين الأطباء حول الأسبرين وتأثيراته، وسيقود إلى زيادة فى وصف الأسبرين إلى المرضى فى المستقبل.

وتقول الدراسات إنه على الرغم من أن استخدام الأسبرين معروف فى المساعدة فى منع الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات الدماغية فإن الدواء يوصف لأقل من نصف المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض، وعادة ما يوصف الأسبرين لكل المرضى الذين أصيبوا بأزمة قلبية حادة أو ذبحة صدرية مؤلمة نجمت عن عدم وصول دم كاف لعضلة القلب.

كما تشير الدراسات الجديدة إلى أن الكثير من المرضى يمكن إنقاذهم عن طريق استخدام الأسبرين بشكل أوسع، حيث تبين أن الأسبرين مفيد على نحو أوسع مما يعتقد الآن، وفى العديد من الحالات وما يحتاجه الأطباء هو ضمان وصف الأسبرين أو الأدوية الأخرى المخففة للدم للمرضى الذين يحتاجونها.

وكان الباحثون قد راجعوا 287 تجارب مختبرية تضمنت مائتى ألف مريض وقد نسق الدراسة علماء من وحدة الفحوص الإكلينيكية فى جامعة أوكسفورد، الذين أكدوا على أن عدم استخدام الأسبرين ربما يكون نقص الاستشارات الواضحة حول فاعلية الدواء فى علاج المصابين بأمراض القلب والشرايين والجلطة الدماغية، لذا ينبغى التوكيد على أن الأسبرين مناسب فقط للذين يعانون من خطر الأزمات القلبية أو الجلطات الدماغية، ويجب استشارة الأطباء قبل تعاطى الأسبرين بانتظام.

حيث إن النتائج تؤكد على أن الأسبرين هو علاج منقذ للحياة يقدم منافع كبيرة لآلاف المرضى، ولا يمكن اعتبار الأسبرين علاجا للجميع، لكن المهم هو أن يقدم لكل الذين يمكن أن يستفيدوا منه، كما تشير الدراسة إلى أنه من غير الواضح إن كان الأسبرين مفيدا للأشخاص العاديين، الذين يمكن أن يتعرضوا لخطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.

شكرا على الموضوع