كيف يتم تنشيط التبويض قبل عملية أطفال الأنابيب؟

تسأل قارئة: أنا مقبلة على إجراء تجربة أطفال الأنابيب وأعرف أن عملية تنشيط التبويض ومتابعته هى العملية الأولى فى خطوات التجربة، فكيف تتم وكيف يكتب لهذه الخطوة النجاح؟

تجيب على السؤال الدكتورة رجاء منصور عضو الهيئة العالمية لمراقبة الإخصاب الطبى المساعد ورئيس جمعية الشرق الأوسط للخصوبة، قائلة: حتى يمكن الحصول على أكثر من بويضة لإتاحة الفرصة للحصول على أكثر من جنين وزيادة نسب النجاح، فإن تنشيط التبويض أصبح ضرورياً ومعمول به بشكل روتينى فى جميع مراكز الأنابيب.

وفى بداية السبعينات وحتى منتصف الثمانينات كانت الأدوية المستخدمة فى تنشيط التبويض عبارة عن أقراص الكلوميد أو حقن hmg وقد حققت هذه الأدوية نسباً معقولة من النجاح، لكن يعيبها حدوث تبويض تلقائى وخروج البويضات قبل موعد التقاط البويضات، مما أدى إلى إلغاء العملية فى حوالى %15 من الحالات.

والتقدم الهائل الذى حدث فى مجال تنشيط البويضات هو استخدام دواء gnrha فى منتصف الثمانينات والذى أمكن عن طريقه التحكم فى الغدة النخامية وعدم إفراز للهرمون المتسبب فى خروج البويضات تلقائياً.

ويستخدم هذا الدواء عن طريق البخاخات فى الأنف أو الحقن تحت الجلد، بالإضافة إلى أدوية تنشيط التبويض، وقد أدى استخدامه إلى مضاعفة نسب النجاح وحديثاً أدخل دواء جديد للتحكم فى الغدة النخامية ولكن فى مدة أسرع مما يقلل من المدة المطلوبة لتنشيط التبويض.

وقد استخدمت الهندسة الوراثية لإنتاج أدوية تنشيط التبويض، وهى تحقق نفس نسب النجاح مثل الأدوية الأخرى، وتشير إلى أنه قبل وأثناء إعطاء أدوية التنشيط تجرى متابعة دقيقة لنشاط المبيضين عن طريق الموجات فوق الصوتية وقياس نسبه هرمون الاستروجين فى الدم وعن طريق الموجات فوق الصوتية أيضاً يتم معرفة عدد وحجم البويضات التى تنمو فى كل مبيض وتحديد موعد التقاط البويضات.

وتشير الدكتورة رجاء منصور إلى أن قياس هرمون الاستروجين يعطى فكرة عن نشاط المبيضين، وهو مؤشر دقيق لتشخيص زيادة نشاط المبيض وتلافى حدوث مضاعفات تضخم البطن وتكون الاستسقاء .

الموضوع رائع جدا وارجو المتابعة يا بطل